طفل جزائري في الثالثة من عمره يحفظ القرآن بصورة إعجازية
الطفل الجزائري (فارح عبد الرحمن) ذو الأعوام الثلاثة يحفظ بطلاقة سور من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة. بالرغم من أقرانه من هو الآن بين ذراعي أمه تهزهيمنة ويسرة وتربّت على جسده حتى ينام.
الطفل عبد الرحمن الذي أطلق عليه في الجزائر "الطفل المعجزة" تأخر نطقه لمدة سنتين كاملتين، ولما نطق كما تقول والدته نطق بقراءته لسورة الكهف دون تكلف أو إجهاد في مخارج الحروف، بل أكثر منذلك قرأها وكأنه ولد بها كما وصفه والده.
والدة الطفل تقول لصحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية إن طفلها بدأ حفظه لأجزاء من القرآن الكريم انطلاقاً من سماعه لقناة "العفاسي" الفضائية التي كان ينصت إليها كثيراً، لاسيما في الفترات التي تقضيها هي في الصلاة، مشيرةً إلى أنها تخاف عليه من الاختلاط واللعب في الشارع؛خشية أن ينسى ما حفظه من كتاب الله أو أن يحفظ أمورا أخرى.
وتضيف "عندما كنت حاملاً كنت أتلو القرآن وكنت كل يوم جمعة أقرأ سورة الكهف، ويومياً أقرأ المعوذتين وسورة الملك، وبعد ولادة عبد الرحمن، كنت أرقيه يومياً وأقرأ عليه أذكار الصباح والمساء، كان لا ينام إلا عندما أقرأ الأذكار، وعندما أرقيه يهدأ وينام".
وفي ردهاعلى "متى اكتشفت بأنه يحفظ القرآن الكريم؟".. قالت بعد سنتين من عمره..؟!
عن
يومياته، تقول والدته بأنه يمضي يومه في مشاهدة قناة "العفاسي"، خاصة عند عرض أجزاءمن القرآن الكريم، "وحتى عندما أشاهده يلعب يكون يدندن بينه وبين نفسه بآيات من القرآن الكريم، وعندما أرغب في أن أضع له برامج الرسوم المتحركة يرفض ويطلب مني مشاهدة قناة العفاسي".
كانت المعجزة في هذا الطفل كما تذكر والدته أنه نطق بماكان يسمعه من تلاوات متتالية على قناة "العفاسي" قبل أن ينطق بالكلام العادي في سن الثانية من العمر، وعلى الرغم من أنه لا ينطق الكلمات كاملة ولا يعرف التعبير عنحاجياته، كما يجب فإنه يستوعب جيدا أسماء السور والآيات التي تندرج تحتها، ويعرفتسمية الأحاديث، رغم أنه لا يعرف لا القراءة ولا الكتابة.
وبالرغم من صغر سنه،فالطفل عبد الرحمن يحترم في تلاوته الاستعاذة من الشيطان الرجيم والتسمية وأغلب أحكام المد وغيرها من الأحكام، ولما يذكر حديثاً معينا يذكر الراوي فضلاً عن عدمتفويت الصلاة والسلام على النبي الكريم كلما ذكره هو أو غيره، وهي أمور تعلمها أيضامن قناة "العفاسي" ومن محيطه الأسري المتكوّن من أمه ووالده اللذين رزقا به بعدانتظار دام ثلاث سنوات، بحسب الصحيفة الجزائرية.
الغريب في هذا الطفل أن نفس السور التي كانت تقرأها والدته فترة حملها هي التي تمكن من حفظها بسهولة من القنوات الفضائية، كما يحفظ دعاء ختم القرآن الكريم كاملا غير منقوص.
كما بدأ عبد الرحمنالنطق بقراءة المعوذتين، وأواخر سورة البقرة وآية الكرسي وهي الآيات التي تتردديومياً في أدعية الصباح والمساء، ومن شدّة ولعه بالقرآن الكريم يطلب من أبيه دوماأن يسمعه دعاء ختم القرآن الكريم لحظات تواجده معه في السيارة.
أما والده فيقول إنه أعد برنامجاً أولياً لحياة ابنه يتمثل في إعانته بالوسائل السمعية والبصرية منأجل تحفيظه القرآن الكريم كاملاً، والتمكّن من مختلف القراءات حتى بلوغه سن الخامسة، حيث ينوي أن يدخله إلى مدرسة قرآنية تستقيم فيها تلاوته على يد المدرسين،ويؤكد: "سأهتم بموهبة ابني حتى يصبح من حفظة القرآن والمقرئين".
المصدر:صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية