انتى ابنتى (قصة واقعية)
أتيت لكم بهذه القصة الحقيقية المؤلمة التي حدثت فصولها في أطهر بقاع الأرض وياليت نأخذ منها العديد من العبر...
بدأت القصة عندما سافرت امرأة سعودية الجنسية مع أخوها المحرم وأبنتها الصغيرة التي لم تتجاوز السنة إلى مكة المكرمة وعندما أدوا فروض العمرة جلسوا فيها عدة أيام وفي كل يوم يذهبون للصلاة في رحاب المسجد الحرام وعندما كانت الأم تصلي وضعت طفلتها وفلذة كبدها بجانبها ريثما تتم فروض صلاتها وما أن رفعت رأسها من السجود لم تجد صغيرتها بجانبها جن جنونها وكأنها سلبت روحها وذهبت تبحث وتبحث وتبحث وتسأل عن قرة عينها لكن دون جدوى فذهبت لإخبار رجال الأمن عنها فطلبوا مواصفاتها فقالت لهم أنها فاتحة اللون يوجد أسفل كتفها من الخلف شامة سوداء وبها ثلاث نقط بيضاء تشبه الرمان لم تكتفي الأم بذلك وذكرى بنت أحشائها تجوب مخيلتها فقطعت المسافات الشاسعة بحثا عن طفلتها وأبت العودة إلى مدينتها إلا ومعها طفلتها فمكثت في مكة قرابة الخمس سنوات ويذهب أخيها ويأتي زوجها ويذهب زوجها ويأتي أخاً آخر .. وكل يوم تشرق فية الشمس تتزاحم الآمال في صدرها علها تجدها في هذا اليوم وتذهب للمسجد الحرام وتدعوا وتتضرع إلى ربها أن يعيد لها روحها المسلوبه و تراقب الأطفال فلا يزال الأمل واليقين يقودان قلبها وعقلها وما أن يسدل الليل سكونه حتى تعود إلى أدراجها واضعة آملاها لغد أفضل..وفي يوم من أيام السنة الخامسة ذهبت كما كل يوم للحرم وفيما هي جالسة تقدمت لها إحدى المتسولات رثة الملابس مبتورة اليد من الأطفال البيض أعطتها بعض النقود وأحست بوخزات في قلبها تنبأها بأنها وجدت يقينها أمسكت بالطفلة ونظرت خلف كتفها وإذا بها الشامة الدالة على إنها إبنتها أخذتها إلا رجال الأمن وكأنها طائر محلق من الفرح أخبرتهم بأنها إبنتها التي أبلغت عنها قبل خمس سنوات سألوها إن كانت متأكدة من ذلك أجابتهم بأنها هي والعلامة الشامة التي خلف كتفها طلبوا منها أن تتريث بضعة أيام وتمكث هنا وتترك البنت ريثما يعرفون من أين تأتي ويمسكون بالعصابة التي معها .. ذهب اليوم تلو الآخر والشرطة تراقب ذهاب الأطفال وإيابهم حتى عرفوا في نهاية الأمر أنهم يأتون من بيت مهتريء قديم فوق أحد جبال هذه الأرض المباركة .... أقتحمت الشرطة مقرهم ليجدوا الكثير من الرجال والنساء الذين نزعة الرحمة من قلوبهم فهم يسرقون الأطفال ويبترون أطرافهم ليستخدمونهم في التسول فهربوا الأطفال من البيت ومن ظمنهم تلك الطفلة البريئة أمسكتهم الشرطة وأخذت تلك البنت الصغيرة وأعادتها إلى أمها التي لم تعرف كيف تتصرف هل تبكي على أبنتها أم تفرح لعودتها أخذتها وعادت بها إلى مدينتها والكثير من المشاعر التي لا تستطيع وصفها تجتاح صدرها .. رتبت البنت وزينتها وألبستها من النفيس والغالي كيف لا وهي قرة عينها ونشوة فؤادها حتى وإن فقدت جزء منها فهي لاتزال بنتها التي تحبها وتتلهف لسماع صوتها ومداعبتها .. فهي الآن في انتظار الأهل والأقارب والأصحاب ليروها ويباركوا لها عودت صغيرتها التي بلغة الخامسة من ربيع عمرها الذي كان خريف بعيدا عن أمها تجمع الجموع في المجلس ليروهما وما أن أدخلت صغيرتها لتسلم عليهم حتى مدت يدها تتسول ...من النساء فمن يلمها إن كانت تربت على هذا الشيء فلم تتمالك النساء وأمها الذي خطف لون وجههاأنفسهم وبدئن ببكاء مرير شفقة لحالها