لا تقولي حلما

أرى نهران ينسابان
من صحراء عينيك
على خديك
ترتعش الخدود
حينها انطفأ النور من الكون
ألا نورك
ياحبيبتي
كان
الشروق في أوجه
والقمر في عزة
دعيني أموت هناك في عينيك
واجعلي كفني من جفنيك
لن أزين لك السماء
ولن اعد النجوم
لأنني تهت بينهما
حبيبتي
كيف تقولي حلما
ورذاذ المطر يتسابق على وجنتيك
وشعرك المبتل
ورجفان الجسد خلسة عن المطر
كيف وقد تبدل القمر
حبيبتي
أوقدت أصابعي شموعا
لعيد ميلادك
وميلادي كان يوم لقائك
على ذلك الشاطئ
الذي وضعت فيه مزاري
في غيابك
أتردد علية في أوقات لقائاتنا
واسقي ورودا زرعناها
وامسح أحجار جلوسنا
وتذرف العيون دمعا شوقا
لتنعش ذاكرة العقل
والقلب يعزف كما كان
حبيبتي
شواطئ قلبي مهجورة
ألا من ذكرياتنا
وصدى ضحكاتنا
وما بقي من قبلات أحلامنا
حبيبتي
أربعيني مالي حظ